بـــــــر الوالـــديـــــــــن ......... بقلمـــي

سم الله الرحمن الرحيم .

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين



قال الله تعالى "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدها او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرها وقل لهما قولا كريما واحفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "..الاسراء .
كلنا لدينا حقوق وواجبات لكن يوجد البعض حريصا على اخده ومطالبته لكل حقوقه من والديه بينما تراه مهملا لواجباته تجاههم .
الوالدان..وما أدراك ما الوالدان .الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية ...

في كل بيت نجد ابن بار وابن عاق .


الابن البار دائما ياخد براي ابويه قبل الاقدام على اي شيء وذلك لكي يبارك الله له في كل اموره وايضالنيل رضى الوالدين فلرضاهم دور فعال واثر كبير في النجاح والفلاح.فعندما تسمع من امك وابيك اذهب يا ابني لقد رضيت عليك او * الله يرضى عليك* تشعر حينها بشعور والله لايوصف فما اجمل ان تكون بارا عارفا لحقوقك وواجبتك تجاه ابويك .
عندما تكون بارا بوالديك تحلو لك الحياة تتحقق لك الامنيات بفضل الله اولا وبفضل دعاء الوالدين .
نستحضر هنا نماذج رائعه في بر الوالدين ....
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .
فليضع كل منا نفسه في مكان هذا الشخص
ماذا يا ترى سيكون ردك على امك في تلك اللحظة؟ هل ستقوم مسرعا لتلبي طلبها؟
على ما اعتقد انا ستقول الا تريني الان مشغولا الم تجدي وقتا اخر لتاتي فيه ؟
هدا هو حالنا مع كل الاسف .
لكن انظر لهذا الشخص البار يؤجل التدريس لنيل رضى امه ما اعظمه من بر .

وهنا إبراهيم عليه السلام والده مشرك تأمل في سورة مريم ..تأمل يا أخي يا من يعاني من والديه من بعض المشاكل أو بعض الخلافات بينه وبين والده .وأصبح هذا الشاب يريد أن يخرج من البيت وقد يكون بدأ يتكلم على والديه.واسمع ما يقوله إبراهيم عليه السلام . {يا أبت لا تعبد الشيطان} ..
يا أبت !!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟ {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } مشرك ويعبد الأصنام ومع ذالك يقول له إبراهيم يا أبت .
فاين نحن من هذا ؟ اين نحن ؟

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله فقال صل الله عليه وسلم ( الصلاة على وقتها . قلت ثم أي قال بر الوالدين . قلت ثم أي . قال الجهاد في سبيل الله ) .

بر الوالدين قصة تكتبها انت ويرويهالك ابنائك فاحسن الكتابة .
للحديث بقية ان شاء الله غدا نكمل باقي الموضوع انتظرونا .
اللهم ارزقنا رضاك ورضى الوالدين .

دمتم متميزون
لا تبخل علي بدعائك